اخبار ليل ونهار – انتشرت بكثرة خلال الايام والاسابيع الماضية تجارة بيع وشراء مولدات الكهرباء، حيث لم يعد غريبا ولاول مرة في تاريخ مصر ان تسمع اصوات مولدات الكهرباء في اي مكان تذهب اليه، حتى في ارقى الاحياء السكنية في القاهرة.
وقد ضرب الظلام جميع الاحياء الراقية والفقيرة، على مسافات كبيرة في نفس الوقت، ولفترات وصلت من 3 ساعة الى 7 ساعات، بالاضافة الى انقطاع الكهرباء عن اعمدة الانارة في الشوارع والطرق السريعة، وهو الامر الذي احال مصر الى قطعة من الفحم.
وقد تسبب ذلك في موجة غضب عارمة بين الاهالي واصحاب المحال التجارية والشركات والعيادات والمستشفيات ومحلات الكوافير والحلاقة ومحلات الصيانة والورش، نظرا للخسائر التي تعود الى تعطل اعمالهم بالساعات.
وقد تسببت أزمة انقطاع الكهربائى بشكل متكرر ولساعات طويلة فى ارتفاع أسعار مولدات الكهرباء، التى يلجأ أصحاب المحلات التجارية لشرائها لإنارة محلاتهم، لتجاوز الأزمة وتقليل نسب الخسارة التى يتعرضون لها.
وقد رصدت وكالة اخبار ليل ونهار اسعار مولدات الكهرباء في الاسواق المصرية، حيث تباع في وسط البلد وفي العديد من محلات الاجهزة الكهربائية، ويشتهر حاليا بيع المولد الصيني بقدرة 9 كيلو، ويعتبر هو الشائع حاليا، ويبلغ سعر المولد الكهربائى “الصينى” بقدرة 9 كيلو 8 آلاف جنيه، والذى ارتفع سعره إلى ألفى جنيه، بعد تصاعد أزمة الكهرباء.
بينما ترتفع اسعار المولدات ذات الجودة العالية وذات نسبة الامان العالية مثل المولد الروسي إلى 18 ألف جنيه.
ويكفي المولد الـ9 كيلو لإنارة عدة لمبات فقط ولا يستطيع إنارة أكثر من ذلك، وهذه المولدات تحتاج كل 3 أيام وقود بتكلفة 50 جنيه.
ومن جانب آخر، أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هذه المولدات الرخيصة الثمن غير آمنة على الإطلاق ولها مخاطر عدة وقابلة للانفجار، فى حالة عدم توافر شروط الأمان به، بينما المولد الذى تتوافر به شروط الأمان والمعايير السليمة، يتجاوز ثمنه الـ18 ألف جنيه، وأن المولدات الرخيصة لا يتوافر بها شروط الأمان ولا ينصح باستخدامها ويجب مواجهتها من المحليات، والحد من انتشارها حفاظًا على أرواح المواطنين، علاوة على عدم الإفراط فى استهلاك الوقود المسال المستخدم فى تشغيله.